قلبي الثاني

سيدتي.... كلما آنست من جانب عينيك دفء ..وجدت جباة المشاعر يحملون في وجهي سيوف الوصايا..يبتزون قلبي..الابواب مؤصدة اليك باقفال الانانية ..يقولون انك تجيدين كل شئ الا الحب .. فانت مازلتى صغيرة علي الهمس الجميل وقاصرة لاتملكين حسا ناضج .. هكذا حكموا عليك دون أن امنح فرصة الادلاء باقوالي واثبت فيها تهمة اعتداءك علي قلبي..همسة:-عيناك يحسنان الاعتقال رغم نداوتها.. ففي زنزانة البنفسج وجدت ذاتي رهن الحبس الانفرادي الرقيق دون جريمة سوي اني امعنت في مقلتيك النظر خلسة دون سابق وعد عزيزتي...لوتعرفين كم يرهقني الرحيل اليك سيرا علي الاوردة عبر مؤاني الوهم الجميل .. لأتيتي حبوا الي قلبي قبل ان اصل الي مشارف عينيك..لوتدرين كم اعاني من انشطار الذات في تجميع مفردات منتقاة من شرفات الغيوم ومن تويجات الليلك والاقحوان ترتقي الي لحظة استقبال حضورك ..لوتعرفين حينما اسمع همسك كم تتناسل الافراح بذاتي في كثافة انيقة وتبدو الاشياء لعيني في شكل سعيد مرتبة ومريحة..همسة لك فقط :-من أجلك كنست غبار القمر كي يستعيد بريقه ويعكس لك وانت هناك بعيدة عني حجم حزني وشوقي اليكتحايا بلون الربيع أزفها اليك وانتى ترتدي ثوب العفاف . دوما تاتي ومعك تساؤلات كنت اخفي اجابتها عمدا .. الانتظار ياصديقتي ان كان من اجل مشروع جميل يهون دونه وخز الابر حقيقة مؤلمة ممتعة. امرأة من لحم ودم .. وحروفك لم تختارها هي بل كان بفعل فاعل في ليلة استقال فيها القمر ..وهذا ما يجعلني وفياً لعينيك.. رغم بعض النزوات التي تنتابني احياناً في رحلة البحث عن الجمال دون تخطي للخطوط الحمراء.. عزائي الوحيد انها قد احتجزت لي بقلبها مكانا دفيئاً يقيني زمهرير الشتاء . من اجل ذلك حزمت اعصابي واعلنت الانتظار رغم رداءة طقس الغياب..وثقى ان عشقي لن يذهب جفاء رغم نذالتي.. بل سيمكث في الارض عفة وفضيلة..لكى التحية صديقتي .. فقط اذكرك بانا في انتظارك بالمحراب لتمنحينا بعض من رحيق الصبر..