صباحك ســــكـــــر

أخبرتك بأننى سأبعثر كل الأوراق التى لملمتها من قبل والتى كتبت فيها لأُناسٍ ليسوا أنت

أخبرتك بأننى سأحرق كل الأقلام لكى لا أخُط شيئاً لأحدٍ غيرك

ولكن

بعد أن رحلت ،سأعود لعادتى القديمه وأكتب من جديد، سأكتب اسمك على ورقةٍ وأبتلعها، علها تكون زادى ريثما تعود.

أرتشف فنجان قهوتى فى صباحٍ باكر،متظاهرةً بقراءةِ جريدةٍ لا اعرف حتى اسمها، وذلك فى محاولةٍ بائسةٍ منى لتجاهل أى شئ يذكرنى بك

ترتسم ابتسامتك على جريدتى فتعطيها اسماً ، وفنجان قهوتى يعلوه وجهُك لأجد أنفاسك فيه ،فيصير لقهوتى طعمٌ آخر

ألم أخبرك بأنه ماعاد لى من "صباحٍ سكر" مذ رحلت؟؟؟

أدير محطات الراديو... اقف عند فيروز بصوتها العذب...أسعد لأننى وجدت أخيراً ما ألوذ إليه، أُغنى مع فيروز وفنجان قهوتى مازال أمامى، وجريدتى التى حملت رسمك لم أقرأ منها سطراً واحداً.

يتناقص صوت فيروز شيئاً فشيئاً...أحاول بعدها استراق السمع فلا أقوى إلا على سماع تنهيدتى وشبح خيالك يطاردنى مجدداً.

دمعةً تسقط منى على فنجانى

يرن الهاتف....مره.....مرتان

ألملم نفسى وماتبقى منها...أرد على الهاتف فيأتينى صوتك قائلاً:
"صباحك سكـــــــــــــــــــــــــر"

أجيب أنا "أحبــــــــــــــــــــــك"

أغلق الهاتف...

أترك قهوتى...جريدتى...صوت الراديو المرتفع

وأعود لأنام من جديد.