رفعت بصري في الفضاء
شعرت وكأني أرفعها لأول مرة !! سبحان الله ..
زرقة السماء وصفاءها..وتلك الأسراب المتسابقة من الطيور ..
كلها جميعا ترسم أمامنا أملا مشرقا ..
وهمة عالية للتقدم نحو هدفنا وغايتنا ..
هكذا الحياة.. لامجال للتخاذل والتراجع ..
فلنتعلم درسا لاينسى من الطبيعة .. من الطيور ..
من التأمل في ملكوت الله .. فضاء فسيح .. هواء طلق ..
طيور تمضي لاتتعب ولا تمل..
كنت أراقبهم كلما سنحت لي الفرصة.. يغدون و يروحون ..
وفجأة لمحت ذاك السرب . .كان مسرعا وكأنه يسابق الزمن ..
ولكنها لحظة حتى بدا لي من خلفهم ذاك الطير الصغير ..
وكأنه يقول لهم :
مهلا !! لاتستعجلوا .. فأنا ألحق بكم !
شعرت حينها أنه يملك إرادة قوية وشجاعة ..
فهو لازال يلحق بهم عله يصل إليهم ..
وأظن أنه قد وصل ..
رغم أني كنت أشعر أنه مجهد ومتعب .. لكنها العزيمة ورغبة الوصول ..
ليتنا نتعلم من هذه المخلوقات الهمة والعزيمة والأمل المشرق ..
ونترك التخاذل جانبا ..
فالحياة مكابدة وعمل ..
لنرسم أمامنا هدفا ولنمضي بعزيمة الطيور لتحقيقه ..
لاننتظر ول ننثني أبدا .
وإن أخطأنا المسير أو أبطأنا أو تخلفنا عن رفاقنا فهذا لايعني أبدا الهزيمة
والتراجع .. لا ..
بل هو دافع .. وأقوى دافع للبذل والمواصلة ..
إنما تلك دروس من مدرسة الحياااااة