آخر الويل
قالت النجوم:اننا ازهار الله,رائحتنا الضوء
قالت غيوم تائهه:نحن ارواح الميتين من العطش.
قال حجر الماس:انا الهواء جمد.
قال اللجين:انا الضوء مطروقآ.
قال الذهب:انا لهب مسكوك.
قال اللؤلؤ:انا كلمات القمر,لا يفهمها سوى المحار.
قال المرجان:انا احلام الشعراء قبل يولدوا,
وارواحهم بعد ان يموتوا.
قال العقيق:اناالياقوت حين يغضب.
قال الاصفر:انا احمر ميت.
قالت الدموع:انا دماء بيضاء.
قالت الشموع:نحن ازهار حاره.
وقالت الورود:نحن شموع بارده.
قال العرش:انا عظام شعب.
قال الصولجان:انا ذراع طفله.
قالت جوهرة العرش:انا عين شهيد.
وقال القفص:انا قلب جلاد
قالت اشواك الوردة:نحن سيوف الجمال.
قالت الفراشات:نحن ازهار طائره.
قال جسد حبيبتى:انا ضوء مسبوك.
قال الهلال:اناابتسامة الليل.
وقالت النجوم:ونحن دموعه.
قال الليل:انا نهار اعمى.
قال العطر:انا موسيقي تشم.
قال اللون :انا موسيقي مرئيه.
وقالت الموسيقي:انا عطور مسموعه.
قالت الدمعة ايضآ:انا كلمة خرساء.
قالت حفرة القبر:انا ضحكة الميت الاخيره.
قال الاحمر:انا ابيض مذبوح.
قال الندى:نحن الينابيع عالقة فى الغصون,
و نحن براعم المطر.
وقال المطر:انا ماء....طائر.
قال البرق:انا اصبع الله اذا غضب.
قال السؤال:انا أول المعرفه,
و تخوم المتاهه.
و قال الختام:انا بدء الحيره و أول السؤال.
أغنية آخر الويل
أجملُ الناجين من الذبح صار يعبدُ خنجرا ،
والرجال على وشْكِ أن يبيعوا شيئا عزيرا ، فاحترس !
كلُّ شيءٍ يعرقُ تحت الجِناح سيمضي ، والنباحُ الذي
دلّك على النبع ، دلّ الحرسَ.
عصافيرُ الذي علّمتنا الغناء هَوَتْ ، أفزعتها يدُ الموت ، ألجمتها يدُ الخوف
صارتْ مناقيرُها سبحةً في أيادي الخرس والبلادُ التي ضيّعت خاتما ،
البلادُ التي دائما ستظلُّ محنيةً ، فوق تلك الجثث
ونحن سنبقى هنا هناك ، سوف نعلو بالذنوب الخفيفةِ فوق هذا العبثْ
هى الأرضُ المهملات ، وهم باعوا يبيعون ، فادرك سماءك يا خالقي
قبل ذاك المزاد ، بعد هذا الجرس!
الموتُ ما عاد يفقسُ خطّافه تحت فكُّ المريض صار في ضحكة الأصدقاء
في الخطاب الذي لن يصل وتحت صكِّ البريدْ
قبري لم يعد قبري
ومن يبكي عليَّ ، عليكِ ، يدري
أنكِ حين يفزعنا الحنانُ
ستصعدين صفيرتك
وإنني قرد’’ وحيدْ ..........
آية’ الهارب في الأرض أقدارُه : أسوار
يجلو على المرآة وطنا
سجنه إذ تتهشم المرآةُ بابْ وخرابُ الذي يشتهي ،
أفعى تصعدُ ساق التي تنتهي ،
بلاد’’ كلما ابتسمت ،
حطّ على شفتيها الذبابْ هى من قايضتَها جرحا برمح شمسا بقمح
تعاتبك على رغبةٍ في الرحيل
بعد حينٍ يتقاذفُ الدودُ أخبارنا
فانظري ،
إلى أي دودٍ يقودُ العتاب .......
هل الأرض سلة المهملات ؟
أم هكذا ينبغي أن يكون الذهاب
الذهابُ إلى الشرابِ أجملُ من الشراب والصبايا النواقيسُ ،
في ردَهة الذَّهن
يتصفّحن بأقدامهن السراب بلاد’’ علّمته أن يحنَّ إلى نساءٍ ،
ينُحْنَ
على بلادٍ خبأته في نساء كل هذا الدمع حتى لم يعدُ بالعين مَرْكب إذن من ؟
دسّ منديله بالقلب ، سبّني كل هذا السباب من نسيتْ إبرتها في حطامي طرّزتني عاريا ،
أبكي كلما لِبستْ مياهُ موجتِك الثياب من؟ .........
عمر’’ مضى أم سيأتي
نادَمتْك الحياةُ ، فسكرتْ
وقالت كلاما بذيئا ، وغنيتَ أنتَ
أنت المُجفِّفُ روحَكَ بحلق ذاك الغريق
تحبُ البذيء الذي تقولُ الحياةْ شجر’’ مضى أم سيأتي
أيتها التي ونّسْتنيِها ، وقاتِ
السماءَ ، السماء ، تقدّم.
أبوك سيغفر
كنتِ تلوكين حرفاً غريبا ،
وفاحت نجوم’’ بضوءٍ تخمّر قلتُ : سأبكي ففرقعتِ ثديا ، وضاقت عليَّ ، عليهم ، عليكِ الجهات
ولد’’ مضى أم سيأتي
مايهمُّ ، أين الصبيّةُ ؟
تُعبّئه للعرس ، أم للسجن
أو كي يشتم التاريخ علنا
فتمنحه الثبات ...........
وطن’’ مضى أم سيأتي
ليس بالنار سوء’’ سوى آهةِ المحترِق
سوى ما علّمتنيه حينما نفترِق
نقتسمُ الشهادةَ
الريقَ
والخوفَ
والأمنيـــاتْ.