منتديات النوابغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات النوابغ ترحب بك فى عالمكم الآخر اهلاً بك يا زائر
 
الرئيسيةمنتديات النوابغأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ولكن هل يكفي الاعتذار؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ماروكو
مشرف اقسام الترفيه
مشرف اقسام الترفيه
ماروكو


انثى
عدد الرسائل : 86
تاريخ التسجيل : 12/08/2008

ولكن هل يكفي الاعتذار؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: ولكن هل يكفي الاعتذار؟؟؟   ولكن هل يكفي الاعتذار؟؟؟ I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 09, 2008 5:19 pm

في إحدى القرى الأمريكية النائية ، وفي بيت ريفي صغير كانت تعيش أسرة صغيرة الزوج أرنولد والزوجة جيسكة وابنهما جيف (10 شهور )، في إحدى الليالي أوقظت جيسكة زوجها بعد منتصف الليل ، نظر في الساعة ثم سألها : ما الخطب ؟
ردت جيسكة : جيف مريض ينبغي أن نبحث عن طبيب .
نظر أرنولد إلى الصبي ولاحظ معاناته الشديدة حتى أنه عاجز عن البكاء فأسرع بتجهيز السيارة ووضع فيها ابنه وزوجته ثم انطلق إلى أقرب مستشفى وكان هذا المستشفى مركز خاص بأبحاث التسمم على بعد 40 كم من المنزل .
بعد حوالي الساعة طلب الطبيب من الزوجين الحضور إلى مكتبه وقال لهما : زال الخطر ولكننا سوف نبقيه في المستشفى ليومين أو ثلاثة لإجراء التحاليل .

ردت جيسكة : وما هي طبيعة المرض ؟
الطبيب : لن نستطيع الجزم الآن ، ولكن ربما يكون الطفل قد تعرض للتسمم .
عاد الزوجان إلى بيتهما وهما يفكران بصوت مرتفع : كيف وصل إليه السم و أمه لا تفارقه ليلاً ولا نهاراً ، وبعد يومين استيقظ الزوجان على صوت الطارق ، أسرع أرنولد بفتح الباب فوجد شرطيين ، بادره أحدهما بالقول : نأسف للإزعاج ولكن لدينا أمر قضائي بالتفتيش .
قبل أن يرد أرنولد بدأ الشرطيان بتفتيش البهو ثم دلفا إلى المطبخ حيث عثرا على إناء فارغ خاص بماء الرادياتير.

سأل الشرطي الزوجين : لماذا يوضع سائل الرادياتير في المطبخ؟
رد أرنولد : يبدو أنني بعد أن أفرغته في السيارة ألقيته هاهنا، هل في ذلك خطأ ؟
لم يجب الشرطي ولكنه أخذ الإناء وغادر هو و زميله ، وقبل أن يثبا في سيارتهما قال لأرنولد هناك الكثير من الأسئلة في انتظاركما ، الحقا بي في قسم الشرطة.
تناول أرنولد وجيسكة القهوة على عجل ثم ركبا سيارتهما وانطلقا إلى القسم ، وبعد استجواب قصير أخبرهما الضابط أن ابنهما قد تناول سائل الرادياتيرثم طلب منهما أن يذهبا معه إلى المحكمة حيث استقبلهما قاضي التحقيق ، وبعد أن كرر عليهما الأسئلة السابقة وغيرها فاجأ جيسكة بسؤال لم يخطر لها على بال قائلاً: التحريات تفيد بأنك سبق أن تنازلت عن ابن لك للملجأ بعد ولادته بأيام ، هل هذا صحيح ؟
أجابته جيسكة بلا تردد : كنت فتاة حدثة في الرابعة عشرة من عمري آنذاك ، ولكن الوضع يختلف الآن ، وما علاقة ذلك بجيف ؟
رد القاضي : أنت متهمة بالإهمال المتعمد وسوف نخطرك بموعد جلسة المحاكمة لاحقاً ، أقترح أن تستعيني بمحام فالتهمة ليست هينة ؟
خرج الزوجان من المحكمة إلى المستشفى حيث تسلما ابنهما وعادا إلى منزلهما ، وبعد أسبوعين حل موعد الجلسة ، وواجهت جيسكة الاتهام بالإنكار وحاول الزوج أن يدافع عن موقف زوجته إلا أن القاضي أمر بمعاقبتها بالمراقبة لمدة ستة أشهر وقررحرمانها من رعاية طفلها وتسليمه إلى الملجأ مع السماح لأبويه برؤيته مرتين كل شهر.
وفي الموعد المحدد للزيارة ذهب الأبوان و احتضنا إبنهما وقبلاه مراراً وتكراراً قبل أن تخرج أمه الرضّاعة من شنطتها وتلقمه إياها ، دخلت المربية فراعها ما فعلته جيسكة و بادرت إلى نزع الزجاجة من فم الطفل وطلبت من الزوجين عدم تكرار ذلك .
عاد الزوجان إلى بيتهما مثقلين بالهموم ، وحاول أرنولد قدر استطاعته أن يواسي زوجته ، وفي الرابعة فجراً استيقظا على صوت طرقات شديدة على الباب ، فتح أرنولد فبادره الشرطي بالقول :أين زوجتك ؟ لدينا أمر بالقبض عليها ؟
رد أرنولد : لابد أن ثمة سوء تفاهم ، فزوجتي لم ترتكب أي خطأ.
الشرطي : لقد نقل الطفل إلى المستشفى بعد زيارتها له بساعات ، وهي متهمة بالشروع في قتله؟
حينما وصل الزوجان إلى القسم تمت الإجراءات القانونية لعملية الاعتقال ، ثم نظر الضابط إلى أرنولد وقال : لدى أنباء سيئة. لقد توفي جيف.
بعد اعتقال جيسكة بأسابيع تمت إدانتها بالقتل العمد و حكم عليها بالسجن سبع سنوات ، و عاهدها أرنولد أنه لن يهدأ حتى يثبت براءتها.
تم ترحيل جيسكة إلى سجن الولاية لتقضي مدة العقوبة هناك ، وفي الكشف الطبي الروتيني تبين أنها حامل ، وقررت إدارة السجن عرض الأمر على المحكمة فأمر القاضي بحرمان جيسكة من رؤية طفلها عقب ولادته.
وبعد شهور وضعت جيسكة مولودها الثاني "بيتر" وتم نقله على الفور من المستشفى إلى الملجأ لرعايته بعيداً عن أمه وإن سمح لوالده برؤيته متى شاء ، وبعد عدة أسابيع اتصل المستشفى بأرنولد ليبلغه أن بيتر يعاني من نفس الأعراض التي عانى منها جيف قبل موته ، فذهب الأب إلى المستشفى وطلب نقل ابنه إلى مركز متخصص في أمراض الأطفال الوراثية ، وبالفعل تم نقل الطفل إلى أحد المستشفيات التعليمية حيث تبين أنه مصاب بمرض وراثي في الكبد يسبب إفراز مواد كيماوية غير طبيعية في الدم والبول .
طلب أرنولد من حاكم الولاية إعادة محاكمة زوجته وقدم المستندات العلمية الدالة على تشابه حالة بيتر بحالة جيف قبل موته ، وقد برأت المحكمة جيسكة من التهم المنسوبة إليها وأطلق سراحها واعتذر لها حاكم الولاية شخصياً ، والأهم من ذلك كله أنها استعادت ابنها بيتر.


ولكن هل يكفي الاعتذار؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولكن هل يكفي الاعتذار؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النوابغ :: الاقسام الادبية :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: