شوون صغيره

أيها القاطن في متاهات جرحي ... لا شيء يمنعني

من الكتابة إليك..فقد اعتدت أن تسكن نبض

سطوري .. وتبحر في بياض أوراقي...

بدونك تصير أوراقي صفراء وقلمي أخرس

وأفكاري عقيمة ميته..!!

كأنك تقف في شرفة القلب لتحول رعشاته إلى

كلمات حارة تنوب عن ذبول وقتي وجفافه...

تنتشلني من دروب الوهم والتأمل كي أصافح

اشتياقك وقدومك المستحيل..لا شيء يمنعني من

الكتابة إليك.. وأنت تركض خارج حلمي تمضي

بعيدا في مراكب الزمن الراحله ...............

كأنني لا أرى ملامحك إلا في سطور الشوق

وعلى صفحات الإنتظار وكأنك تأبى الوصول إلي

بغير أثير الكلمات

أعترف أن أناملي تقوست من كثرة الكتابه ...

غدوت أسيرة خواطر لاتنتهي.. رسائلك ستظل في

مخيلتي

لكني لا أقدر أن أعزلك عن صخب حروفي

ومشاعري...

أخرجني هروبك اللا مجدي من حقول الصمت

ووضعني على رصيف الحزن والإلتياع !

سأكتب ليرتفع صوتي في كل الأرجاء

لعل نسائم زمنك الفائت تأتي من خلف السطور

فتفتح بوابة الشوق تقرع جرس الحنين وتجلس في

محطات عمري القادمة قبل أن يلحقها الأفول